لو رأيته – يعني لو رأيت النبي صلى الله عليه وسلم - لقلت الشمس طالعة في أبراجها ..
ويقول أنس رضي الله عنه واصفاً حبيبه صلى الله عليه وسلم : كان ربعة من القوم ، متوسط الطول ، إلى الطول أقرب ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، أزهر اللون أمهر - أي أبيض مشرَّب بحمرة - .
ويقول جابر رضي الله عنه : كنت إذا نظرت إليه صلى الله عليه وسلم قلت أكحل العينين ، وليس بأكحل ، مشَّرب العينين بحمرة ..
ويقول علي رضي الله عنه واصفاً إياه صلى الله عليه وسلم يقول : كان في الوجه تدوير ، أبيض مُشرَّب ، أدعج العينين ، أهدب الأشفار ..
ما أحلاه وما أجمله ..
يقول أهل العلم إن كان يوسف عليه السلام أُعطي نصف الجمال فإنَّ نبينا صلى الله عليه وسلم قد أُعطي الجمال كله ..
عن الحسن بن علي عن خاله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واسع الجبين ، أزجّ الجواجب - أي مُقوَّس الحواجب - سوابغ في غير قَرَن – أي حاجب تام طويل بلا اتصال بين الحاجبين ، وبين الحاجبين عِرْق يُدِرّه الغضب – أي يمتلأ ذلك العرق دماً إذا غضب - ..
وما كان يغضب لنفسه قط ..
وما كان يغضب لنفسه قط ..
إنما يغضب لحدود الله إذا انتهكت ..
يقول الحسن مواصلاً وصفه لجده صلى الله عليه وسلم : كان صلى الله عليه وسلم أقنى العِرْنين - أي طويل الأنف - له نور يعلوه ، سهل الخدين ، ضليع الفم ، أشنب ..
ويقول ابن عباس رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلج الثنيتين ، وكان إذا تكلم رُؤي كالنور بين ثناياه ..
وذكر علي رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان ضخم الرأس واللحية ..
اسمع ..
يا من تحلق لحيتك ..
ولا تريد أن تتشبه بنبيك صلى الله عليه وسلم ..
وهو الذي قال :
أطلقوا اللحى ..
أسدلوا اللحى..
أكرموا اللحى ..
أوفوا اللحى ..
لا تتشبهوا باليهود والنصارى ..
وكان شعر رأسه كما قال أنس رضي الله عنه : بين الشعرين لا سبط ولا جعد ، بين أذنيه وعاتقه يضرب منكبيه ، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء ..
يالله ..
تأمله الصحابة تأملاً ، وملأوا أعينهم منه وما كانوا يشبعون من رؤيته ..
دخل صلى الله عليه وسلم يوماً على أحد أصحابه فوجده مهموماً مغموماً فقال له : ماذا دهاك ، وما الذي أهمك ؟!..
فأخذ المحب يبث أشواقه ، فقال : يا رسول الله لقد أهمني أمر عظيم ، وهو أننا نكون معك ، ونشتاق لك ، ويزيد شوقنا لك ونحن بين يديك .. فكيف إذا مت أو متنا وفارقناك !!..
كيف إذا كنا من أهل الجنة وكنت أنت من أعلاها منزلة ، كيف نراك ؟!!..
بل كيف لو كنا من أهل النار وحُرمنا رؤياك ؟!!..
فبشره الحبيب صلى الله عليه وسلم قائلاً :
( المرء مع من أحب ) ..
فهل نحبه حقاً ؟؟؟!!!...
هل نحبه حقاً ؟؟؟!!!...
كما قال لنا صلى الله عليه وسلم عن حقيقة الإيمان :
( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ..
نفسه ..
ووالديه ..
وولده ..
وماله ..
والناس أجمعين ) ..
تأملت ..
والله ما طلعت شمس ولا غربت
ولا جلست إلى قوم أحدثهم
إلا وحبك مقرون بأنفاسي
إلا وأنت حديثي بين جلّاسي
اسمع يا مشتاق ..
مزيد من الأوصاف للمختار ..
عند مسلم من حديث أنس رضي الله عنه قال :
كان صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ، كأنَّ عرقه اللؤلؤ ، إذا مشى تكفأ ، وما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كفِّ رسول الله عليه وسلم ، ولا شممت مسكاً ولا عنبراً أطيب رائحه من رائحته صلى الله عليه وسلم ..
ومع عرقه صلى الله عليه وسلم لأم سُليم رضي الله عنها خبر من أجمل الأخبار ..
يقول أنس رضي الله عنه : دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فَقَال – أي نام لوقت القيلوله - فعرق وكان كثير العرق ، وجاءت أمي بقاروره ، فجعلت تُسلت العرق فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
( يا أم سُليم ما هذا الذي تصنعين ؟!).
قالت : هذا عرق نجعله لطيبنا ، وهو أطيب الطيب ..
قالت : هذا عرق نجعله لطيبنا ، وهو أطيب الطيب ..
أي والله ..
لا يخرج من ذلك الجسد الطاهر إلا أطيب الطيب ..
في صحيح الأخبار أنه صلى الله عليه وسلم في يوم بدر صفَّ الصفوف وكان بيده قِدْح – أي سهم – يُعدِّل به القوم فمرَّ بسوَّاد بن غزيه وهو متقدِّم في الصف ، فطعنه في بطنه بالقِدْح وقال :
استوِ يا سوَّاد ..
فقال سوَّاد : يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأَقِدْني من نفسك – أي اجعلني أقتص منك -..
فقال له صلى الله عليه وسلم :
لك ما أردت..اقتص لنفسك ..
وعرض نفسه له ، فقال له : يا رسول الله لكنَّ بطني كان مكشوفاً فلا بدَّ أن تكشف بطنك ..
فكشف له النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه ، وقال :
اقتص لنفسك يا سوَّاد..
الله أكبر ..
القائد الأعلى وقائد القوات المسلحه يعرض نفسه للقصاص لجندي من جنوده وأمام مرأى ومسمع جميع الجنود ..
فكشف له النبي صلى الله عليه وسلم عن بطنه وقال :
اقتص لنفسك يا سوَّاد ..
فما كان من الجندي إلا أن اعتنق بطن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخذ يمرغ وجهه ولحيته في بطنه ، فقال له صلى الله عليه وسلم :
ما حملك على هذا يا سوَّاد ؟!..
فقال : يا رسول الله حضر ما ترى – يعني حرب وقتال – ولا ندري نحيا أو نموت ، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك ..
فدعا له صلى الله عليه وسلم بخير ..
عباد الله ..
استكمالاً لوصفه صلى الله عليه وسلم لا بدَّ من ذكر خاتم النبوة الذي في ظهره ، فقد جاء عند مسلم من حديث جابر يقول فيه : و رأيت الخاتم عند كتفيه مثل بيضة الحمامه يشبه جسده ..
وفي وصف آخر عند أحمد من حديث عبد الله بن سرجس قال : ورأيت خاتم النبوة في نغض كتفيه الأيسر كأنه جُمع فيه خيلان سود كأنها الثآليل ..
وفي وصف آخر :شامة سوداء تضرب إلى الصفره حولها شعرات متراكبات كأنها عرق فرس ..
قالوا والحكمه في الخاتم أنه ..
آيه وعلامه ذكرها الله في كتب اليهود والنصارى ..
وقالوا أيضاً أنه لما كان قلبه صلى الله عليه وسلم مُلأ حكمة وإيماناً – كما في الصحيح - خُتم عليه كما يُختم على الوعاء المملوء مسكاً أو دُرَّاً..
إنه ..
معلم البشريه وهاديها ..
جمع ..
القوه ..
والعدل ..
والشدة في الله ..
وكان ..
ألين الناس ..
وأرق الناس ..
وأرحم الناس بالناس ..
إنه من أشد الناس حياء ً ..
بل أشد حياء من العذراء في خدرها ..
أفلا يستحون !!!..
أفلا يستحون !!!..
وهم يصورونه بتلك المناظر الخاليه من الحياء ..
{قَاتَلَهُمُ اللَّهُ } ..
{قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }..
اجتمع فيه صلى الله عليه وسلم الكمال البشري الذي لم يجتمع لبشر سواه ..
واجه قومه بدعوة تتصدع من هول وقعها الجبال ..
ولقن قوى الشرك والظلم والطغيان دروساً لن تنساها مدى الزمان ..
يقول هرقل لأبي سفيان بعد أن سأله عنه ، وعن أخباره ، وعن وصفاته ، فلما استوثق منه ومن صدقه قال هرقل : لئن صدقت فيما قلت ليملكنَّ موضع قدميّ هاتين ، ولو كنت عنده لغسلت قدميه ..
كان صلى الله عليه وسلم يعلم علم اليقين أنه جاء لهذه الحياة ليغيرها وليصحح مسارها ، وأنه ليس رسولاً لقريش ولا إلى العرب وحدهم ..
بل رسول الله إلى الناس كافة ..
من الطفوله إلى الأربعين :
طهر ..
ونقاء ..
ومن الأربعين إلى الممات :
جهاد ..
ومضاء ..
كتاب مكشوف كأنَّ الله يقول للناس :
هذا رسولي إليكم ..
كتاب مكشوف من المحيا حتى الممات كأنَّ الله يقول للناس :
هذا رسولي إليكم ..
ما كذب على الله أربعين سنه ..
ما كذب على الله أربعين سنه قبل النبوة ، أيُعقل أن يكذب على الله بعدها !!..
يوم أن تحمَّل الأمانه ، وكُلِّف بالرساله ، جاء إلى خديجه خائفاً يقول :
( زملوني .. زملوني )..
فقالت بكل ثقة لأنها تعرف طهره وعفافه :
والله ..
لا يخزيك الله ..
إنك لتصل الرحم ..
وتحمل الكَل ..
وتصدق الحديث ..
وتُعين على نوائب الحق ..
علمت رضي الله عنها أنَّ من يتصف بهذه الصفات لا يُخذل أبداً ..
فلما سمعت خديجة رضي الله عنها كلامه ، وطمأنته وهدَّأت من روعه انطلقت به إلى ابن عمها ورقه بن نوفل ، وكان قد تنَصَّر وعنده من العلم ما عنده ..
فلما سمع كلام خديجة رضي الله عنها قال رحمه الله وهو خائف وَجِل : قدوس قدوس .. والذي نفسي بيده لئن كنت صدقت ياخديجة إنه لنبي هذه الأمة ..
لئن كنت صدقت ياخديجة إنه لنبي هذه الأمة ..
ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنه ليأتيك الناموس الأكبر الذي كان يأتي لموسى عليه السلام ، وإنك نبي هذه الأمة ولتؤذينْ ، ولتُقاتلنْ ، ولتُنصرنْ بإذن الله ..
ثم قال ورقه ..
واسمعوا يا شباب ..
ثم قال ورقه ..
واسمعوا يا شباب ..
اسمعوا الشيخ الكبير الذي ذهب بصره ..
اسمع ماذا يتمنى !!..
يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : ليتني كنت فيها جذعاً – أي ليتني كنت فيها شاباً – والله لأنصرنّك نصراً مؤزراً ..
ليتني كنت فيها جذعاً ..والله لأنصرنّك نصراً مؤزراً ..
ثم أخذ برأس النبي صلى الله عليه وسلم ، فقبله ، وقال : ليتني معك حين يخرجك قومك ..
فقال صلى الله عليه وسلم :
أوَ مخرجي هم ؟!.
فقال ورقه رحمه الله : ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي ..
وما لبث ورقه بعدها إلا قليلاً ومات ..
فلما تنزَّل قول الله : { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، قُمْ فَأَنذِرْ ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ، وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ ، وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ } ..
قال صلى الله عليه وسلم بعد نزول الآيات :
( ولّى زمان النوم يا خديجه )..
( ولّى زمان النوم يا خديجه )..
فجهر بدعوة الحق وهو الوحيد الأعزل ..
وقام بدين الله وبالدعوة إليه ما لم يقم به أحد ..
وأوذي في الله ما لم يؤذَ قبله أحد ..
وقاسى الاضطهاد والعذاب هو الأتباع ، يقول لهم :
( صبراً إن موعدكم الجنة )..
يقول للأتباع :
( صبراً إن موعدكم الجنة )..
كل هذا لتحرير البشريه من وثنية الشرك ، والضمير ، وضياع المصير ..
قاسى من أهل مكه ما قاسى ..
آذاه أهله وأقاربه ووصموه بالكذب ، والسحر ، والشعوذه ..
فما زاده ذلك إلا ..
ثباتاً ..
ويقيناً ..
ولما رأى أصحابه القلة القليله يُهانون ، ويُعذبون ، ويُضطهدون أمرهم بالهجرة إلى الحبشة ، وبقى في مكة وحيداً يواجه قوى الظلم والطغيان ..
فما وهن ..
ولا استكان..
فلما رأوا ثباته ساوموه وعرضوا عليه الملك ، والنساء ، والمال..فجاهدهم بالقرآن ..
عرضوا عليه الملك ، والنساء ، والمال ، والسلطان ..فجاهدهم بالقرآن..
كما قال الله وكما أمره ربه تبارك وتعالى { وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً } ..
ولما هددوه وتآمروا عليه قال :
( والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه ) ..
فلقد سرت مسرى النجوم همومه ومضت مضي الباكرات عزائمه
فلما ماتت خديجة المثبته له بعد الله ..
ومات عمه الذي كان يحميه ..
خرج للطائف يعرض عليهم عزَّ الدنيا ، وشرف الآخره ..
فاستهزأوا به وآذوه ، فقال له أحدهم : أنا أسرق ثياب الكعبه إن كان الله بعثك بشيء قط ..
وقال الآخر :والله لا أكلمك بعد مجلسك هذا كلمة واحدة أبدً ..لئن كنت رسولا ً لأنت أعظم شرفاً وحقاً من أكلمك ..
وقال ثالثهم – قاتله الله – أعجز الله أن يرسل غيرك ..
فلما آيس منهم قال لهم : اكتموا أمري ..
فغدروا به وأغروا به صبيانهم وسفاءهم وقعدوا له صفين على طريقه فأخذوا يرمونه بالحجارة فجعل لا يرفع رجله ولا يضعها إلا رضخوها بالحجاره وهم يستهزئون ويسخرون ..
فخرج هائماً على وجهه لم يفق إلا في قرن المنازل ..
يقول - بأبي هو وأمي - :
فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فيها فإذا فيها جبريل فناداني ، فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ..
فناداه ملك الجبال وسلم عليه ثم قال له يا محمد : إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين
فقال الرحمة المهداة :
( بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، ولا يشرك به شيئاً )..
يالله ..
أبعد أن آذوك ، وشتموك ، وأدموا قدميك ، ونالوا ما نالوا من السخرية ، والاستهزاء تحرص على هدايتهم وإنقاذهم بدلاً من تدميرهم وهلاكهم ..
سلوا مكة ورجالها ..
سلوا الطائف وجبالها ..
عن عظمة سيد البشر والرجال ..
والله ..
والله ..
مهما..
تكلمت الأفواه ..
أو سطرت الأقلام ..
فستظل كأنها لم تبرح مكانها ..
فمن ذا الذي يستطيع أن يصف ، أو ينصف عظمة سيد ولد آدم !!..
ومهما ..
خُطت له الصحائف ..
وأُلفت له المؤلفات ..
عن شخصيته وحياته ..
فإنها ستسكت على استحياء ..
لأنها لا تستطيع أن تستوعب بصفحاتها مهما كثرت جانباً واحداً من عظمته..
فلقد بلغ الدُجى بجماله
حسنت جميع خصاله
وبلغ العُلا بكماله
فصلوا عليه وآله
يقول الله له مواسياً بعد أن ناله ما ناله من الأذى والسخرية والاضطهاد : { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ }..
وقال سبحانه :{ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } ..
وها هم يسخرون ويستهزئون بك ميتاً ..
تحملت السخريه وأنت حي وصبرت عليها ..
وها هم يسخرون ويستهزئون منك ميتاً ..
والله ..
لن يضروك – بأبي أنت وأمي – ..
بل طبت وربي ..
حياً ..
وميتاً ..
والله ما ضروا إلا أنفسهم ..
فلقد آذنهم الله بالحرب ..
والله ما ضروا إلا أنفسهم ..
ولكنه امتحان ، وابتلاء لنا من الله ..
ليختبر ..
محبتنا لك ..
وصدقنا في اتباعك ..
وشجاعتنا في الدفاع عنك ..
ولكنه امتحان وابتلاء لنا ..
ليختبر الله ..
محبتنا لك ..
وصدقنا في اتباعك ..
وشجاعتنا في الدفاع عنك ..
وأنت الذي تحملت من أجلنا ما تحملت ..
فما الذي أغاظهم !!..
فما الذي أغاظهم وجعلهم يسخرون ويستهزئون !!..
هذا هو محورنا الثاني في الخطبة الثانيه بإذن الله ..
اللهم اجزي عنا محمداً خير ما جزيت نبياً عن أمته ..
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ..
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ..
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..